السمنة الموضعية هي نتيجة حتمية لمرض السمنة المفرطة، والتي تتسبب بشكل عام في ترسب الأنسجة الدهنية في جميع أنحاء الجسم سواءً تحت الجلد أو حول أعضاء الجسم الداخلية المختلفة و تؤدي إلى حدوث الترهلات الجلدية. و لمعرفة طرق علاج السمنة الموضعية و الترهلات، عليك التعرف أولًا على أسباب السمنة.
ماهي السمنة المفرطة، وأهم أسبابها؟
إن السمنة المفرطة أحد أشهر أمراض هذا العصر، ذلك لأنها مرتبطة ارتباط وثيق بنمط الحياة، فحينما يقتصر الطعام على الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والكربوهيدرات؛ فإن ترسب الدهون بالجسم أمرًا حتميًا، وحين تبتعد عاداتنا الغذائية عن الأسلوب الصحي مثل: تنظيم مواعيد الأكل وكمية السوائل التي نتناولها يوميًا والحرص على تناول الخضروات والفاكهة فبالتأكيد سينعكس هذا على شكلنا ووزننا ومظهرنا. كما تفرض علينا أنماط الحياة الحديثة الآن قلة النشاط والحركة فقد أصبح القيام بالأنشطة المختلفة يتم بضغطة زر، فعلى العكس قديمًا كانت تستلزم بذل طاقة ومجهود.
مضاعفات ومخاطر السمنة المفرطة:
تتسبب السمنة بشكل مباشر في الأمراض المتعلقة بضعف الأيض مثل:
- أمراض القلب والشرايين: حيث تعتبر السمنة السبب الأول لأمراض القلب، لما تسببه من ترسب الدهون في الشرايين وخصوصًا الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب مما يتسبب في إضعافها وعدم كفاءتها، بالإضافة إلى ذلك فإن ترسب الدهون بالشرايين يؤدي إلى مرض ارتفاع ضغط الدم المزمن، كما أن السمنة أحد الأسباب الرئيسية في حدوث الجلطات.
- السمنة المفرطة هي الطريق الممهد لمرض السكر من النوع الثاني؛ حيث تتسبب السمنة في قلة عدد مستقبلات الإنسولين الموجودة في خلايا الجسم وذلك يؤدي إلى تراكم السكر وارتفاع نسبته في الدم.
- السمنة أحد أضلاع متلازمة الأيض: حيث يعاني مرضى متلازمة الأيض من محيط بطن كبير (بدانة)، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الضارة في الدم، مع ارتفاع مستوي السكر في الدم أثناء الصيام.
وتؤدي تلك المتلازمة لعواقب صحية خطيرة قد تصل إلى فقدان الحياة.
- السمنة والأمراض التنفسية: تزيد السمنة من أعراض مرض حساسية الصدر، كما أنها تتسبب في متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.
- السمنة أحد الأسباب المهمة في الانزلاقات الغضروفية، وآلام خشونة المفاصل، بالإضافة إلى ألم الأعصاب الطرفية.
- السمنة المفرطة تقلل من فرص الحمل لدي السيدات، و تؤثر على خصوبة الرجال.
فقد ترى عزيزي القارئ أن السمنة المفرطة تؤدي إلى مشاكل صحية واجتماعية كبيرة، ولكن اطمئن لا يوجد مشكلة ليس لها حل.
فقد أصبحت عمليات السمنة هي الحل الآمن والأمثل لعلاج مرض السمنة المفرطة، بالإضافة إلى ذلك فإن جراح السمنة الماهر سوف يحدد لك نوع عملية السمنة المناسبة لك.
اختيار عملية السمنة المناسبة:
- يستطيع جراح السمنة الناجح تحديد عملية السمنة الأنسب لك وذلك بناءً على أسباب سمنتك.
فإذا كنت لا تستطيع السيطرة على شعور الجوع وتأكل بشراهة كبيرة أو أنك لا تستطيع التحكم في كمية الطعام التي تتناولها؛ فعملية تكميم المعدة هي الأنسب لك.
لأن في عملية تكميم المعدة يقوم دكتور أحمد المصري باستخدام المناظير الجراحية بقص 80% من المعدة. وهذا يساعدك على التحكم بكمية الطعام التي تستطيع تناولها. بالإضافة إلى أن في عملية تكميم المعدة نستطيع إزالة الجزء الذي يحتوي على الخلايا التي تفرز هرمون الجوع وهو ما يجعلك تتحكم بشهيتك وبشعور الجوع.
- إما إذا كان سبب السمنة هو إدمانك للسكريات والحلويات فإن عملية تحويل مسار المعدة هي الاختيار الأنسب، حيث يقوم جراح السمنة الأمهر باستخدام المناظير الجراحية بتحويل مسار المعدة حيث يتم تجاوز المنطقة التي يتم فيها امتصاص السكريات والكربوهيدرات؛ فيساعد ذلك على التخلص من الوزن الزائد بسبب الحلويات، كما أن عملية تحويل المسار علاج فعال لمشكلة ارتجاع المريء.
متابعة ما بعد العملية هي السر وراء قوام انسيابي بدون سمنة موضعية أو ترهلات:
بعد عملية السمنة يتم فقد الوزن الزائد بكل أمان، و ستجد تغيير جذري في هيئتك التي أعتدت عليها؛ و لكي تحافظ على هذا الإنجاز بدون أي دهون موضعية عنيدة أو ترهلات فقد صمم لك دكتور أحمد المصري برنامج متكامل لمتابعة بعد عملية السمنة. حيث وجد أن الحفاظ على النظام الغذائي المتكامل و ممارسة التمارين الرياضية و شرب كميات كافية من الماء من أهم العوامل التي تساعد على التخلص من السمنة الموضعية و شد الترهلات.